أه يَا لَيْلٌ أَه
وَقُلْتُ لهــا أَعْلَمُ أنيِ أَزْعَجْتُكَ اللَّيْلَةَ مِنْ كَثْرَةِ السُّؤَالْ
وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكِ مَشْغُولَةٌ وَلَكِنْ عِشْتُ حُلْمًا مَعَكِ وَخَيَّالْ
وَأَنَا سَيِّدَتِي لَا أَمِلْ مِـــنْ سُؤْلَكَ وَلَكِنَّي هَذِهِ اللَّيْلَةَ اِقْتَحَمْتْ
وكَيْفَ تَجَرَّأْتُ وَمِنْكَ طَلَبْتُ وَأَنْتَ بدماسة أَخْلَافُكَ جَاوَبَتْ
فَقُلْتُ لَهَا بِالأَمْسِ حَلَمَتْ ءأقص عَلَيْكِ حُلْمِي أَلَانْ
قِالَّتِ وكأني لِقَوْلِكَ هَذَا اِنْتَظَرْتَ مِنْكَ هَـــذَا الحَالَ
وَوَعْدٌ مِنِّي لَنْ أَغْضَبَ مِنْكَ مَهْمَــــاَ طَلَبْتْ
وَفِعْلًا قُلْتُ لَهَا أُرِيدُ وَأُرِيدُ فَأنا الأن تَجَرَّأَتْ
فَأَنَا مُغْرَمًا بِكِ يَا مَنْ تُلْهِمُنِي وتُخرجِ مِـنْ عَقْلَيْ الكَلَامِْ
وَلَنْ أَتْرُكَ عنيِ سُؤَالٍ مَهْمَا كَانَ حَتَّى يَأْتِنِي مِنْكَ الإِلْهَامْ
وَأَنَا أَجِدُ الأَرْضَ تُقْتَرَبُ الآنَ وَأَعُودُ مِـــنْ التَّحْلِيقْ
وَأَكُفُّ مَعَكَ عَنْ الخَيَالِ وَمِنْ كُلِّ الأَحْلَامِ أُلَانُ أُفِيقْ
حَتَّى هَـذَا لَا يَجْعَلُنِي أَنْ أَنْسَى أَلَانَ خَيَالُكْ
وَلَا يَجْعَلُنِي فِي حَيْرَةٍ مَنْ أَسَالَتْكَ وَجَوَابِكْ
وَمَعَ كُلِّ مَـا سَبْقٌ سيدتي أَسَألَ نَفْسَيْ ذَاتٌ سُؤْ لَكَ
لِمَاذَا طَلَبْتُ مَا طَلَبْتُ رَغْمَ أَنَّي أَخْشَى بِتَغَيُّرِ حَالِكْ
أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى



